الفصل السادس مناظراته ومحاججاته (عليه السلام) للإمام الكاظم (عليه السلام) مناظرات بليغة مع بعض علماء اليهود والنصارى، وجرت له أيضا احتجاجات مع خصومه ومناوئيه وخلفاء عصره، وقد أفلج (عليه السلام) الجميع بحجته البالغة وبرهانه الساطع وأدلته الوافرة، وأبطل (عليه السلام) مدعاهم وما ذهبوا إليه.
وللإمام (عليه السلام) دور بارز في إبطال شبهات الملحدين ومقالاتهم، سيما في مجال العقائد والتوحيد، فقد دافع (عليه السلام) عن العقيدة الإسلامية المقدسة، وأثبت زيف معتقدات الملحدين والمنحرفين، على ما سيأتي بيانه في الفصل اللاحق إن شاء الله.
هذا فضلا عن أن أصحابه رضوان الله عليهم قاموا بدور فعال للتدليل على فكرة الإمامة وأطروحتها، كهشام بن الحكم وهشام بن سالم ومؤمن الطاق وغيرهم، وذلك من خلال مناظراتهم واحتجاجاتهم مع أئمة المذاهب الإسلامية وقادتها، الأمر الذي أدى إلى انتشار فكر أئمة أهل البيت وذيوع منهجهم بين المسلمين بفضل براهينهم الساطعة وحججهم الدامغة، التي كانت تقوم على أساس من البحث الموضوعي المجرد والفكر الحر.
والمتصفح لمناظرات الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) يلاحظ أنها تتميز بقوة