وعن " عمدة الطالب ": أنه عمل محضر بأنه مات حتف أنفه، وترك ثلاثة أيام على الطريق، يأتي من يأتي فينظر إليه، ثم يكتب في المحضر (1).
وكانت وفاته في الحبس المعروف بدار المسيب بباب الكوفة، وفيه السدرة.
وأخرج (عليه السلام) ووضع على الجسر ببغداد، ونودي: هذا موسى بن جعفر قد مات، فانظروا إليه، فجعل الناس يتفرسون في وجهه وهو ميت، وقد كان قوم زعموا في أيام موسى (عليه السلام) أنه هو القائم المنتظر، وجعلوا حبسه هو الغيبة المذكورة للقائم، فأمر يحيى بن خالد أن ينادى عليه عند موته: هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت، فانظروا إليه، فنظر الناس إليه ميتا، ثم حمل فدفن في مقابر قريش في باب التبن، وكانت هذه المقبرة لبني هاشم والأشراف من الناس قديما (2).
وروى الصدوق عليه الرحمة أنه حمل على نعش ونودي عليه: هذا إمام الرافضة فاعرفوه، فلما أتي به مجلس الشرطة أقام السندي أربعة نفر، فنادوا:
ألا من أراد أن يرى الخبيث ابن الخبيث موسى بن جعفر فليخرج، وخرج سليمان ابن أبي جعفر المنصور من قصره إلى الشط، فسمع الصياح والضوضاء، فقال لولده وغلمانه: يوشك أن يفعل هذا به في الجانب الغربي، فإذا عبر به فانزلوا فخذوه من أيديهم، فإن مانعوكم فاضربوهم، وأخرقوا ما عليهم من السواد، فلما عبروا به، نزلوا إليهم، فأخذوه من أيديهم وضربوهم، وخرقوا عليهم سوادهم، ووضعوه في