يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين (١).
٢ - وروى الطبرسي بالإسناد عن يعقوب بن جعفر الجعفري، قال: سأل رجل يقال له عبد الغفار السلمي أبا إبراهيم موسى بن جعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى: ﴿ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى﴾ (2) قال: أرى ها هنا خروجا من حجب، وتدليا إلى الأرض، وأرى محمدا رأى ربه بقلبه، ونسب إلى بصره، فكيف هذا؟
فقال أبو إبراهيم (عليه السلام): دنا فتدلى، فإنه لم يزل عن موضع ولم يتدل ببدن.
فقال عبد الغفار: أصفه بما وصف به نفسه حيث قال: (دنا فتدلى) فلم يتدل عن مجلسه إلا وقد زال عنه، ولولا ذلك لم يصف بذلك نفسه. فقال أبو إبراهيم (عليه السلام): إن هذه لغة في قريش، إذا أراد رجل منهم أن يقول: قد سمعت، يقول: قد تدليت، وإنما التدلي الفهم (3).
الإرادة والتشبيه والمشيئة روى البرقي في " المحاسن " بالإسناد عن محمد بن إسحاق، قال: قال أبو الحسن (عليه السلام) ليونس مولى علي بن يقطين: يا يونس، لا تتكلم بالقدر. قال: