وأضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبدا، ولا ينالك حد سيف أبدا، ولا يدخل الفقر بيتك أبدا.
يا علي، من سر مؤمنا فبالله بدأ، وبالنبي (صلى الله عليه وآله) ثنى، وبنا ثلث (1).
وفي الكافي والتهذيب بالإسناد عن إبراهيم بن أبي محمود، عن علي ابن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): ما تقول في أعمال هؤلاء؟ قال: إن كنت لا بد فاعلا فاتق أموال الشيعة. قال: فأخبرني علي أنه كان يجبيها من الشيعة علانية ويردها عليهم في السر (2).
وفي قرب الإسناد، بالإسناد عن علي بن يقطين: أنه كتب إلى أبي الحسن موسى (عليه السلام): إن قلبي يضيق مما أنا عليه من عمل السلطان - وكان وزيرا لهارون - فإن أذنت لي جعلني الله فداك هربت منه. فرجع الجواب: لا آذن لك بالخروج من عملهم، واتق الله، أو كما قال (3).
وموقف علي بن يقطين في طلب الإذن يتأتى من تفهمه لموقف الإمام (عليه السلام) من السلطة ودعوته إلى مقاطعتها، أما موقف الإمام (عليه السلام) فينطلق من مصالح خاصة ذكرها في حديثه الأول...