الثالثة بعد المائة:
وبأنه حبيب الرحمن.
الرابعة بعد المائة:
وبأنه جمع له بين المحبة والخلة.
روى البيهقي وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اتخذ الله إبراهيم خليلا، وموسى نجيا، واتخذني حبيبا، ثم قال: وعزتي وجلالي لأوثرن حبيبي على خليلي ونجيي).
وروى ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو يعلى عن أبي هريرة في حديث المعراج (فقال له ربه: قد اتخذتك خليلا، وهو مكتوب في التوراة محمد حبيب الرحمن) وتقدم بيان ذلك كله في أسمائه الشريفة.
الخامسة بعد المائة:
وبأنه جمع له بين الكلام والرؤية.
السادسة بعد المائة:
وبأنه كلمه عند سدرة المنتهى وكلم موسى بالجبل، عد هذه ابن عبد السلام، وتقدم بيان ذلك في باب المعراج.
السابعة بعد المائة:
وبأنه جمع له بين القبلتين كما تقدم بيان ذلك في الحوادث، والله أعلم.
الثامنة بعد المائة:
وبأنه جمع له بين الهجرتين (والقبلتين) قلت: النبي صلى الله عليه وسلم لم يهاجر الا هجرة واحدة إلى المدينة فقط، ولم أفهم ما المراد بالهجرة الثانية، فان أريد بها هجرة أصحابه إلى الحبشة ففيه نظر، والله تعالى أعلم.
التاسعة بعد المائة:
وبأنه جمع له بين الحكم بالظاهر والباطن والعمل بمقتضى كل منهما خصوصية له تفرد بها عن سائر الخلق. أما أولياء أمته فليس لهم العمل بالحقيقة ولا الحكم بمقتضاها باجماع المسلمين، وانما يعملون بالشريعة فقط.
قال القرطبي: أجمع العلماء على بكرة أبيهم أنه لا يجوز للحاكم أن يقتل بعلمه، وقال