ومنهن ريحانة بنت زيد من بني النضير ويقال من بني قريظة.
قال الواقدي: كانت ريحانة بنت زيد من بني النضير ويقال من بني قريظة.
قال الواقدي: كانت ريحانة بنت زيد من بني النضير وكانت مزوجة فيهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذها لنفسه صفيا، وكانت جميلة فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسلم فأبت إلا اليهودية. فعزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجد في نفسه، فأرسل إلى ابن سعية فذكر له ذلك فقال ابن سعية: فداك أبي وأمي هي تسلم، فخرج حتى جاءها فجعل يقول لها: لا تتبعي قومك فقد رأيت ما أدخل عليهم حيى بن أخطب، فأسلمي يصطفيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه.
فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه إذ سمع وقع نعلين فقال: " إن هاتين لنعلا ابن سعية يبشرني بإسلام ريحانة " فجاء يقول: يا رسول الله قد أسلمت ريحانة. فسر بذلك.
[وقال محمد بن إسحاق (1): لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم قريظة اصطفى لنفسه ريحانة بنت عمرو بن خنافة، فكانت عنده حتى توفى عنها وهي في ملكه، وكان عرض عليها الاسلام ويتزوجها فأبت إلا اليهودية. ثم ذكر من إسلامها ما تقدم].
قال الواقدي: فحدثني عبد الملك بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أيوب بن بشير المعاوي، قال: فأرسل بها رسول الله إلى بيت سلمى بنت قيس أم المنذر، فكانت عندها حتى حاضت حيضة ثم طهرت من حيضها، فجاءت أم المنذر فأخبرت رسول الله، فجاءها في منزل أم المنذر فقال لها: " إن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلت، وأن أحببت أن تكوني في ملكي أطأك بالملك فعلت " فقالت:
يا رسول الله إن أخف عليك وعلى أن أكون في ملكك، فكانت في ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطأها حتى ماتت.