يا رسول الله قتلتها. فقال: نصرت الله ورسوله يا عمير. قال: يا رسول الله هل على من شأنها؟ قال: لا تنتطح فيها عنزان.
فرجع عمير إلى قومه وهم يختلفون في قتلها وكان لها خمسة بنون، فقال: أنا قتلتها فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون. فذلك أول يوم عز الاسلام في بني خطمة، فأسلم منهم بشر كثير لما رأوا من عز الاسلام.
ثم ذكر البعث الذين أسروا ثمامة بن أثال الحنفي، وما كان من أمره في إسلامه.
وقد تقدم ذلك في الأحاديث الصحاح.
وذكر ابن هشام أنه هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء. لما كان من قلة أكله بعد إسلامه، وأنه لما انفصل عن المدينة دخل مكة معتمرا وهو يلبى، فنهاه أهل مكة عن ذلك فأبى عليهم وتوعدهم بقطع الميرة عنهم من اليمامة، فلما عاد إلى اليمامة منعهم الميرة، حتى كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعادها إليهم. وقال بعض بني حنيفة:
ومنا الذي لبى بمكة محرما * برغم أبى سفيان في الأشهر الحرم وبعث علقمة بن مجزز المدلجي ليأخذ بثأر أخيه وقاص بن مجزز يوم قتل بذى قرد، فاستأذن رسول الله ليرجع في آثار القوم، فأذن له وأمره على طائفة من الناس، فلما قفلوا أذن لطائفة منهم في التقدم واستعمل عليهم عبد الله بن حذافة وكانت فيه دعابة، فاستوقد نارا وأمرهم أن يدخلوها، فلما عزم بعضهم على الدخول قال. إنما كنت أضحك. فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم. قال: من أمركم بمعصية الله فلا تطيعوه.
والحديث في هذا ذكره ابن هشام عن الدراوردي، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن عمرو بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سعيد الخدري.
وبعث كرز بن جابر لقتل أولئك النفر الذين قدموا المدينة، وكانوا من قيس من