اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". وذكر الحديث.
وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أنبأنا شريك، عن أبي يزيد الأزدي، عن أبيه، قال: دخل أبو هريرة المسجد فاجتمع الناس إليه فقام إليه شاب فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله يقول: " من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " قال: نعم.
ورواه ابن جرير عن أبي كريب، عن شاذان، عن شريك به. تابعه إدريس الأزدي، عن أخيه أبى يزيد، واسمه داود بن يزيد به. ورواه ابن جرير أيضا من حديث إدريس وداود عن أبيهما عن أبي هريرة فذكره * * * فأما الحديث الذي رواه ضمرة عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد على قال:
" من كنت مولاه فعلى مولاه " فأنزل الله عز وجل: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ". قال أبو هريرة: وهو يوم غدير خم، من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا.
فإنه حديث منكر جدا، بل كذب، لمخالفته لما ثبت في الصحيحين عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أن هذه الآية نزلت في يوم الجمعة يوم عرفة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بها. كما قدمنا.
وكذا قوله: " إن صيام يوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو يوم غدير خم يعدل صيام ستين شهرا " لا يصح، لأنه قد ثبت ما معناه في الصحيح أن صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، فكيف يكون صيام يوم واحد يعدل ستين شهرا؟! هذا باطل.