بإقامة، ولم يسبح بينهما ولا على إثر واحدة منهما.
ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا.
ثم قال مسلم: حدثني حرملة، حدثني ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أخبره أن أباه قال: جمع رسول الله بين المغرب والعشاء بجمع ليس بينهما سجدة، فصلى المغرب ثلاث ركعات وصلى العشاء ركعتين. فكان عبد الله يصلى بجمع كذلك حتى لحق بالله.
ثم روى مسلم من حديث شعبة عن الحكم، وسلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، أنه صلى المغرب بجمع والعشاء بإقامة واحدة. ثم حدث عن ابن عمر أنه صلى مثل ذلك.
وحدث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع مثل ذلك.
ثم رواه من طريق الثوري، عن سلمة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال:
جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع، صلى المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين بإقامة واحدة.
ثم قال مسلم: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن جبير، حدثنا إسماعيل ابن أبي خالد، عن أبي إسحاق، قال: قال سعيد بن جبير: أفضنا مع ابن عمر، حتى أتينا جمعا فصلى بنا المغرب والعشاء بإقامة واحدة، ثم انصرف فقال: هكذا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان.
وقال البخاري: حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني يحيى بن سعيد، حدثني عدى بن ثابت، حدثني عبد الله بن يزيد الخطمي، حدثني أبو يزيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع في حجة الوداع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة.
ورواه البخاري أيضا في المغازي عن القعنبي، عن مالك، ومسلم من حديث سليمان