ورواه أبو داود السجستاني في سننه، عن عيسى بن إبراهيم البركي وأبى الوليد الطيالسي، كلاهما عن عبد القاهر بن السرى، عن ابن لكنانة بن عباس بن مرداس، عن أبيه عن جده. مختصرا.
ورواه ابن ماجة، عن أيوب بن محمد الهاشمي بن عبد القاهر بن السرى، عن عبد الله بن كنانة بن عباس، عن أبيه عن جده به. مطولا.
ورواه ابن جرير في تفسيره عن إسماعيل بن سيف العجلي، عن عبد القاهر ابن السرى، عن ابن لكنانة، يقال له أبو لبابة، عن أبيه عن جده العباس بن مرداس فذكره.
وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري (1)، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عمن سمع قتادة يقول: حدثنا جلاس بن عمرو، عن عبادة ابن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: " أيها الناس إن الله تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم، ووهب مسيئكم لمحسنكم.
وأعطى محسنكم ما سأل، فادفعوا باسم الله ".
فلما كانوا بجمع قال: " إن الله قد غفر لصالحكم وشفع صالحيكم في طالحيكم، تنزل الرحمة فتعمهم ثم تفرق الرحمة في الأرض فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده. وإبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم; فإذا نزلت الرحمة دعا هو وجنوده بالويل والثبور، كنت أستفزهم حقبا من الدهر [خوف] (2) المغفرة فغشيتهم. فيتفرقون يدعون بالويل والثبور.