وقد أخرجه بقية الجماعة إلا ابن ماجة من طرق، عن إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان الثوري به. وكذلك رواه الإمام أحمد عن إسحاق بن يوسف الأزرق به. وقال الترمذي: حسن صحيح يستغرب من حديث الأزرق، عن الثوري.
ثم قال البخاري: أنبأنا على، سمع أبا بكر بن عياش، حدثنا عبد العزيز بن رفيع، قال: لقيت أنس بن مالك. وحدثني إسماعيل بن أبان، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عبد العزيز، قال:
خرجت إلى منى يوم التروية فلقيت أنسا ذاهبا على حمار، فقلت: أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم هذا اليوم الظهر؟ فقال: انظر حيث يصلى أمراؤك فصل.
وقال أحمد: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو كدينة، عن الأعمش، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس [أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خمس صلوات بمنى. وقال أحمد أيضا: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو محياة يحيى بن يعلى التيمي، عن الأعمش، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس] (1)، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر يوم التروية بمنى وصلى الغداة يوم عرفة بها.
وقد رواه أبو داود عن زهير بن حرب، عن أحوص، عن جواب، عن عمار بن رزيق، عن سليمان بن مهران الأعمش به. ولفظه: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر يوم التروية والفجر يوم عرفة بمنى.
وأخرجه الترمذي عن الأشج، عن عبد الله بن الأجلح، عن الأعمش بمعناه. وقال:
ليس هذا مما عده شعبة فيما سمعه الحكم عن مقسم.
وقال الترمذي: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عبد الله بن الأجلح، عن إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: صلى بنا رسول الله بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم غدا إلى عرفات. ثم قال: وإسماعيل بن مسلم قد تكلم فيه.