قال: فإن لم يكن في كتاب الله؟ قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد وإني لا آلو.
قال: فضرب رسول الله صدري ثم قال: " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله ".
وقد رواه أحمد عن وكيع، عن عفان، عن شعبة بإسناده ولفظه.
وأخرجه أبو داود والترمذي من حديث شعبة به، وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده عندي بمتصل.
وقد رواه ابن ماجة من وجه آخر عنه، إلا أنه من طريق محمد بن سعد بن حسان - وهو المصلوب أحد الكذابين - عن عبادة بن نسى (1)، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ به نحوه.
وقد روى الإمام أحمد، عن محمد بن جعفر ويحيى بن سعيد، عن شعبة، عن عمرو ابن أبي حكيم، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن معمر، عن أبي الأسود الديلي قال:
كان معاذ باليمن فارتفعوا إليه في يهودي مات وترك أخا مسلما.
فقال معاذ: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الاسلام يزيد ولا ينقص " فورثه.
ورواه أبو داود من حديث ابن بريدة به.
وقد حكى هذا المذهب عن معاوية بن أبي سفيان وراويه (2) يحيى بن معمر القاضي وطائفة من السلف، وإليه ذهب إسحاق بن راهويه.
وخالفهم الجمهور، ومنهم الأئمة الأربعة وأصحابهم، محتجين بما ثبت في الصحيحين