ان تكون هذه عند مثلك ان هذه الجارية ينبغي ان تكون عند خير أهل الأرض فلا تلبث عنده الا قليلا حتى تلد له غلاما لم يولد بشرق الأرض ولا غربها مثله قال فأتيته بها فلم تلبث عنده الا قليلا حتى ولدت له عليا عليه السلام قلت قد تقدم ذكر هذه القصة وعن صفوان بن يحيى قال لما مضى أبو إبراهيم عليه السلام وتكلم أبو الحسن الرضا عليه السلام خفنا عليه من ذلك فقيل له انك قد أظهرت أمرا عظيما وانا نخاف عليك هذا الطاغية فقال ليجهد جهده فلا سبيل له علي وعن الغفاري قال كان لرجل من آل أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال له فلان له على حق فتقاضاني وألح علي فلما رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم توجهت نحو الرضا عليه السلام وهو يومئذ بالعريض فلما قربت من بابه وإذا هو قد طلع على حمار وعليه قميص ورداء فلما نظرت إليه استحييت منه فلما لحقني وقف ونظر إلي فسلمت عليه وكان شهر رمضان فقلت جعلت فداك ان لمولاك فلان علي حقا وقد والله شهرني وانا أظن في نفسي انه يأمره بالكف عني ووالله ما قلت له كم له علي ولا سميت له شيئا فأمرني بالجلوس إلى رجوعه فلم أزل حتى صليت المغرب وانا صائم فضاق صدري وأردت ان انصرف. فإذا هو قد طلع علي وحوله الناس وقد قعد له السؤال وهو يتصدق عليهم فمضى فدخل بيته ثم خرج ودعاني فقمت إليه ودخلت معه فجلس وجلست فجعلت أحدثه عن ابن المسيب وكان كثيرا ما أحدثه عنه فلما فرغت قال ما أظنك أفطرت بعد قلت لا فدعا لي بطعام فوضع بين يدي وامر الغلام ان يأكل معي فأصبت والغلام من الطعام فلما فرغنا قال ارفع الوسادة
(٦٧)