كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٢٩
ورسوله، وآمن معه ناس من قومه ورجعوا إلى قومهم.
ثم إن عمروا نظر إلى ابن أبي عثعث الخثعمي فأخذ برقبته وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: اعدني على هذا الفاجر الذي قتل أبى، فقال النبي صلى الله عليه وآله. أهدر الاسلام ما كان في الجاهلية فانصرف عمرو مرتدا وأغار على قوم من الحرث بن كعب ومضى إلى قومه فاستدعى رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام وأمره على المهاجرين وأنفذه إلى بنى زبيد، وأرسل خالد بن الوليد في طائفة من الاعراب وأمره بقصد الجعفي، فإذا التقيا فالأمير أمير المؤمنين فاستعمل أمير المؤمنين على مقدمته خالد بن سعيد بن العاص، واستعمل خالد بن الوليد على مقدمته أبا موسى الأشعري، فلما سمعت جعفى افترقت فرقتين ذهبت إحداهما إلى اليمن ومالت الأخرى إلى بنى زبيد، فسمع أمير المؤمنين فكاتب خالدا أن قف حيث أدركك رسولي، فلم يقف فكتب إلى خالد بن سعيد يأمره بأن تعرض له حتى تحبسه، فاعترض له وحبسه، فأدركه أمير المؤمنين وعنفه على خلافه وسار حتى لقى بنى زبيد، فلما رأوه قالوا لعمرو: وكيف أنت يا أبا ثور إذا لقيك هذا الغلام القرشي؟ فأخذ منك الإتاوة فقال: سيعلم إذا لقيني، وخرج عمرو فقال: من يبارز؟ فنهض إليه أمير المؤمنين عليه السلام فقام خالد بن سعيد، فقال له: دعني يا أبا الحسن بابى أنت وأمي أبارزه فقال عليه السلام ان كنت ترى لي عليك طاعة فقف مكانك فوقف ثم برز إليه أمير المؤمنين فصاح به صيحة فانهزم عمرو وقتل أخاه وابن أخيه، وأخذت امرأته وصبي منهم نسوان وانصرف أمير المؤمنين عليه السلام وخلف خالد بن سعيد ليقبض زكواتهم ويؤمن من عاد منهم إليه مسلما فرجع عمرو بن معد يكرب واستأذن على خالد بن سعيد فأذن له فعاد إلى الاسلام وكلمه في امرأته وولده فوهبهم له، وكان عليه السلام اصطفى من السبي جارية فبعث خالد بن الوليد بريدة الأسلمي إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال له:
تقدم الجيش وأعلمه بما فعل على من اصطفائه الجارية من الخمس لنفسه وقع
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357