ورسوله، وآمن معه ناس من قومه ورجعوا إلى قومهم.
ثم إن عمروا نظر إلى ابن أبي عثعث الخثعمي فأخذ برقبته وجاء به إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: اعدني على هذا الفاجر الذي قتل أبى، فقال النبي صلى الله عليه وآله. أهدر الاسلام ما كان في الجاهلية فانصرف عمرو مرتدا وأغار على قوم من الحرث بن كعب ومضى إلى قومه فاستدعى رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام وأمره على المهاجرين وأنفذه إلى بنى زبيد، وأرسل خالد بن الوليد في طائفة من الاعراب وأمره بقصد الجعفي، فإذا التقيا فالأمير أمير المؤمنين فاستعمل أمير المؤمنين على مقدمته خالد بن سعيد بن العاص، واستعمل خالد بن الوليد على مقدمته أبا موسى الأشعري، فلما سمعت جعفى افترقت فرقتين ذهبت إحداهما إلى اليمن ومالت الأخرى إلى بنى زبيد، فسمع أمير المؤمنين فكاتب خالدا أن قف حيث أدركك رسولي، فلم يقف فكتب إلى خالد بن سعيد يأمره بأن تعرض له حتى تحبسه، فاعترض له وحبسه، فأدركه أمير المؤمنين وعنفه على خلافه وسار حتى لقى بنى زبيد، فلما رأوه قالوا لعمرو: وكيف أنت يا أبا ثور إذا لقيك هذا الغلام القرشي؟ فأخذ منك الإتاوة فقال: سيعلم إذا لقيني، وخرج عمرو فقال: من يبارز؟ فنهض إليه أمير المؤمنين عليه السلام فقام خالد بن سعيد، فقال له: دعني يا أبا الحسن بابى أنت وأمي أبارزه فقال عليه السلام ان كنت ترى لي عليك طاعة فقف مكانك فوقف ثم برز إليه أمير المؤمنين فصاح به صيحة فانهزم عمرو وقتل أخاه وابن أخيه، وأخذت امرأته وصبي منهم نسوان وانصرف أمير المؤمنين عليه السلام وخلف خالد بن سعيد ليقبض زكواتهم ويؤمن من عاد منهم إليه مسلما فرجع عمرو بن معد يكرب واستأذن على خالد بن سعيد فأذن له فعاد إلى الاسلام وكلمه في امرأته وولده فوهبهم له، وكان عليه السلام اصطفى من السبي جارية فبعث خالد بن الوليد بريدة الأسلمي إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال له:
تقدم الجيش وأعلمه بما فعل على من اصطفائه الجارية من الخمس لنفسه وقع