كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٠٥
ولما قتل عمرا أقبل نحو رسول الله صلى الله عليه وآله ووجهه يتهلل فقال له عمر ابن الخطاب هلا سلبته يا علي درعه فما لأحد درع مثلها؟ فقال: إني استحييت أن أكشف عن سوءة ابن عمى.
وروى أنه لما قتل عمرا اجتز رأسه وألقاه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقام أبو بكر وعمر فقبلا رأس علي عليه السلام وقال أبو بكر بن عياش: لقد ضرب علي ضربة ما كان في الاسلام ضربة أعز منها يعنى ضربة علي لعمرو بن عبد ود، ولقد ضرب علي ضربة ما كان في الاسلام أشأم منها يعنى ضربة ابن ملجم لعنة الله.
ورأيت في بعض الكتب ولم يحضرني الكتاب عند جمعي هذا أن النبي صلى الله عليه وآله قال حين بارز علي عمرو بن عبد ود: خرج الاسلام كله إلى الشرك كله، وفي هذه الغزاة نزل قوله تعالى:
(إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم) الآيات إلى آخرها ولم يخلص من العتب إلا علي عليه السلام، ولما قتل هؤلاء النفر قال النبي صلى الله عليه وآله: الان نغزوهم ولا يغزوننا.
وروى أن عبد الله بن مسعود كان يقرأ: (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي وكان الله قويا عزيزا) وفي قتل عمرو يقول حسان:
أمسى الفتى عمرو بن عبد يبتغى بجنوب يثرب غارة لم تنظر فلقد وجدت سيوفنا مشهورة ولقد وجدت جيادنا لم تقصر ولقد رأيت غداة بدر عصبة ضربوك ضربا غير ضرب المخسر أصبحت لا تدعى ليوم عظيمة يا عمرو أو لجسيم أمر منكر ولما بلغ شعر حسان بنى عامر أجابه فتى منهم فقال يرد عليه فخره:
كذبتم وبيت الله لا تقتلوننا ولكن بسيف الهاشميين فافخروا
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357