أبى رفاعة ومسعود بن أمية بن المغيرة، وحاجب بن السايب بن عويم، وأوس بن المغيرة بن لوذان، وزيد بن مليص، وعاصم بن أبي عوف، وسعيد بن وهب حليف بنى عامر، ومعاوية بن عامر بن عبد القيس، وعبد الله بن جميل بن زهير بن الحرث بن أسد، والسائب بن مالك، وأبو الحكم بن الأخنس، وهشام بن أبي أمية بن المغيرة.
فذلك ستة وثلاثون رجلا سوى من اختلف فيه أو شرك أمير المؤمنين فيه غيره، وهم أكثر من شطر المقتولين ببدر على ما قدمناه.
قلت: وعلى اختلاف المذهبين في تعيين عدة المقتولين فقد اتفقا على أن أمير المؤمنين قتل النصف ممن قتل ببدر أو قريبا منه، وما أجدره عليه السلام بقول القائل.
لك خلتان مسالما ومحاربا كفلا الثناء لسيفك المخضوب فرقت ما بين الذوائب والطلى وجمعت ما بين الطلا والذئب قال المفيد رحمه الله:
(فصل): فمن مختصر الاخبار التي قد جاءت بشرح ما أثبتناه ما رواه شعبة عن أبي إسحاق عن حارث بن مضرب قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: لقد حضرنا بدرا وما فينا فارس إلا المقداد بن الأسود، ولقد رأينا ليلة بدر وما فينا إلا من نام غير رسول الله صلى الله عليه وآله فأنه كان منتصبا في أصل شجرة يصلى ويدعو حتى الصباح.
وروى عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لما أصبح الناس يوم بدر اصطفت قريش أمامها عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة وابنه الوليد، فنادى عتبه رسول الله صلى الله عليه وآله: يا محمد اخرج إلينا أكفاءنا من قريش فبدر إليهم ثلاثة من شبان الأنصار فقال لهم عتبة: من أنتم؟ فانتسبوا لهم فقالوا: