والله لو ابتغيتم بين جابلق وجابلس (1) رجلا جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه، وإنا قد أعطينا بيعتنا معاوية ورأينا أن ما حقن دماء المسلمين خير مما هراقها والله ما أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين.
قال: وأشار بيده إلى معاوية، قال: فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة (2) ثم نزل وقال: ما أردت بقولك: " فتنة لكم ومتاع إلى حين "؟ قال: أردت بها ما أراد الله بها.
قال هوذة: قال عوف: وحدثني غير واحد (3) أنه بعدما شهد شهادة الحق قال:
أما بعد فإن عليا لم يسبقه أحد من هذه الأمة من أولها (4) بعد نبيها ولن يلحق به أحد من الآخرين منهم [قال:] ثم وصله بقوله الأول.