[طعن بعض المارقين بالكوفة الإمام الحسن بخنجر وهو في الصلاة ومرض الإمام عليه السلام منها، ثم خطبته عليه السلام في أهل الكوفة لما برء من مرضه].
304 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا محمد بن سعد (1) أنبأنا هشام أبو الوليد [الطيالسي] أنبأنا أبو عوانة:
عن حصين (2) عن أبي جميلة [ميسرة بن يعقوب] أن الحسن بن علي لما استخلف حين قتل علي، فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر، وزعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد وحسن ساجد.
قال حصين: وعمي أدرك ذاك. قال: فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرا ثم برأ فقعد على المنبر فقال:
يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم الذين قال الله عز وجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس عنك الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [33 / الأحزاب: 33] قال: فما زال يقول ذاك حتى ما رئي أحد [ظ] من أهل المسجد إلا وهو يخن بكاءا (3).
305 - أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد، قالت: أنبأنا أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود (4) أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، أنبأنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد المنيحي [ظ]