[دخول رسول الله صلى الله عليه وآله على فاطمة واستسقاء ابنه الحسن وقيام رسول الله إلى ناقتهم وحلبه لها لسقاية الحسن ومبادرة الحسين للشرب قبل أخيه ومنع رسول الله إياه وكلام فاطمة وجواب رسول الله صلى الله عليه وآله لكلامها].
182 - حدثني أبو القاسم محمود بن عبد الرحمان البستي المؤدب لفظا بنيسابور، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الأديب، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله، حدثني محمد بن صالح بن هانئ، أنبأنا الفضل بن محمد الشعراني أنبأنا كثير بن يحيى أنبأنا سعيد بن عبد الكريم، وأبو عوانة عن أبي الجحاف داوود بن أبي عوف، عن عبد الرحمان بن أبي ذئاب (1) [قال]:
حدثني عبد الله بن الحرث بن نوفل، حدثني أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنته فاطمة وابناها إلى جانبيها وعلي نائم، فاستسقى الحسن فأتى [رسول الله] ناقة لهم فحلب منها، ثم جاء به فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى بكى فقال: يشرب أخوك ثم تشرب. فقالت فاطمة: كأنه آثر عندك منه؟ فقال: ما هو بآثر عندي منه وإنهما عندي بمنزلة واحدة، وإنك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم القيامة.