ترجمة الإمام الحسن (ع) - ابن عساكر - الصفحة ٢١٢
يا جعدة بكيه ولا تسأمي * بكاء حق ليس بالباطل لن تستري البيت على مثله (1) * في الناس من حاف ومن ناعل أعني الذي أسلمه أهله * للزمن المستحرج الماحل كان إذا شبت له ناره * يرفعها بالنسب الماثل كيما يراها بائس مرمل * أو فرد قوم ليس بالآهل يغلي بني اللحم حتى إذا * أنضج لم يغل على أكل [قول الإمام الحسن عند ما احتضر: أخرجوني إلى صحن الدار حتى أنظر في ملكوت السماوات. وقوله لما أخرج إلى صحن الدار: اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس] 342 - أنبأنا / 477 / ب / أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا سليمان بن أحمد (2) أنبأنا محمد بن عبد الله الحضرمي أنبأنا عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا أبو أسامة، عن سفيان بن عيينة:
عن رقبة بن مصقلة قال: لما حضر الحسن بن علي (3) قال: أخرجوني إلى الصحراء لعلي

(١) كذا في نسخة تركيا من تاريخ دمشق، وفي مروج الذهب: ج ٢ ص ٤٢٨ هكذا:
لم يستل الستر على مثله * في الأرض من حاف ومن ناعل كان إذا شبت له ناره * يرفعها بالسند الغاتل؟
كيما يراها بائس مرمل * وفرد قوم ليس بالآهل أعني الذي أسلمنا هلكه * للزمن المستحرج الماحل يغلي بنئ اللحم حتى إذا * أنضجه لم يغل من آكل (٢) هذا هو الصواب، وفي النسخة: " أبو سليمان بن أحمد ". وهذا هو الحديث " ١٦٣ " من ترجمة الإمام الحسن من المعجم الكبير: ج / ١ / الورق ١٣٠، وفي ط ١: ج ٣ ص. وفيه: " في ملكوت السماوات.. ".
ورواه عنه أبو نعيم في ترجمة الإمام الحسن من حلية الأولياء: ج ٢، ص ٣٨ وفيه: " لعلي أنظر في ملكوت السماء... " ورواه أيضا عنه في ترجمته عليه السلام من مجمع الزوائد: ج ٩، ص 178، وقال: رجاله رجال الصحيح إلا أن رقبة لم يسمع من الحسن فيما أعلم، وقد سمع من أنس فيما قيل.
(3) حضر - على بناء المجهول: نزل به الموت فهو محضور.
ويقال: " حضر فلانا الموت حضورا " - من باب " علم ونصر " على بناء الفاعل -: جاءه إليه.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست