من الشتاء باردة، قال: فوالله ما قام حتى تفسخ جبينه عرقا!! [قال:] فغاظني ذلك فقمت إليه فقلت: يا عم. قال: ما تشاء؟ قلت: رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي فما قمت [من عنده] حتى تفسخ جبينك عرقا! قال: يا ابن أخي انه ابن فاطمة لا والله ما قامت النساء عن مثله.
[مقام كريم لنعمان بن عجلان الأنصاري وقوله في جواب معاوية لما سأل: من أكرم الناس؟ وقوله في جواب عمرو بن العاص].
229 - أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده، أنبأنا أبو علي محمد ابن الحسين، أنبأنا أبو الفرج المعافا بن زكريا، أنبأنا الحسن بن علي بن المرزبان النحوي أنبأنا عبد الله بن هارون النحوي أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا أبو عثمان قال: سمعت أبا الحسن المدائني يقول:
قال معاوية - وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الاشراف -: من أكرم الناس أبا وأما وجدا وجدة وخالا وخالة وعما وعمة؟
فقام النعمان بن العجلان الزرقي فأخذ بيد الحسن فقال: هذا أبوه علي وأمه فاطمة وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته أم هانئ بنت أبي طالب وخاله القاسم وخالته زينب.
فقال عمرو بن العاص: أحب بني هاشم دعاك إلى ما عملت؟ قال ابن العجلان: يا ابن العاص (1) [أ] ما علمت أنه من التمس رضى مخلوق بسخط الخالق حرمه الله أمنيته وختم له بالشقاء في آخر عمره؟ بنو هاشم أنضر قريش عودا وأقعدها سلما وأفضلها أحلاما.
[ما رووه من حكومة معاوية بين الإمام الحسن ويزيد بن معاوية لما تفاخرا].
230 - أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني أنبأنا أبو عمرو ابن مندة، أنبأنا أبو محمد ابن يوه، أنبأنا أبو الحسن اللنباني أنبأنا أبو بكر ابن أبي الدنيا القرشي قال: زعم داوود بن رشيد 469 / ب / أنبأنا أبو المليح، أنبأنا أبو هاشم الجعفي قال: