[جمع الامام رؤس أهل العراق في قصر المدائن وتعييره إياهم بقتلهم أباه أمير المؤمنين وطعنهم إياه في فخذه، وانتهابهم ثقله، وإخباره إياهم بأنه قد سالم معاوية وصالحه].
308 - 309 - أخبرنا أبو محمد السلمي، أنبأنا أبو بكر الخطيب. (1) حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو بكر ابن الطبري قالا: أنبأنا أبو الحسين ابن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب، أنبأنا سعيد بن منصور، أنبأنا عون بن موسى قال:
سمعت هلال بن خباب (2) يقول: قال فلان: جمع الحسن بن علي رؤوس أهل العراق في هذا القصر - وأومأ بيده إلى قصر المدائن - فقال:
يا أهل العراق لو لم تذهل نفسي عنكم إلا لثلاث لذهلت مقتلكم أبي ومطعنكم إياي (3) واستلابكم ثقلي - أو ردائي عن عاتقي. شك عون - وإنكم قد بايعتموني أن تسالموا من سالمت، وتحاربوا من حاربت وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا.
ثم قام فدخل القصر وأغلق الباب دونهم.
قال: وأنبأنا يعقوب، أنبأنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا سكين بن عبد العزيز، أنبأنا أبو العلاء هلال بن خباب:
حدثني خالد بن جابر، عن أبيه قال: سمعت الحسن بن علي يقول: يا أهل الكوفة لو لم تذهل (4) نفسي عنكم إلا لثلاث لذهلت: انتهابكم ثقلي وقتلكم أبي وطعنكم في فخذي.