الأنصاري (1):
أنبأنا أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن ابني هذا سيد - يعني الحسن بن علي - وإني أرجو أن يصلح الله تعالى به بين فئتين من المسلمين.
وأما حديث المبارك:
217 - فأخبرناه أبو سهل بن سعدويه، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر بن عبد الله / 468 / ب / أنبأنا محمد بن هارون، أنبأنا العباس الدوري، أنبأنا أبو النضر هاشم بن القاسم، عن محمد بن راشد:
عن مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: حدثني - أو حدثنا - أبو بكرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فجاء الحسن فركب على ظهره، فقيل له: إنك تصنع بهذا شيئا ما رأيناك تصنع بأحد؟ فقال: إن ابني هذا سيد ويصلح الله به [بين فئتين من المسلمين] (2).
قال الحسن: فما أهريق في ولايته محجمة من دم.
[قال ابن عساكر:] كذا قال [الراوي في هذه الرواية] وهاشم بن القاسم إنما يرويه عن المبارك نفسه، ومحمد بن راشد مزيد فيه.
218 - أخبرناه أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو علي ابن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله حدثني أبي (3) أنبأنا هاشم:
أنبأنا المبارك، أنبأنا الحسن، أنبأنا أبو بكرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وكان الحسن بن علي عليهما السلام يثب على ظهره إذا سجد، ففعل ذلك غير مرة فقالوا له: والله إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد؟ قال المبارك فذكر شيئا ثم قال: - إن ابني هذا سيد وسيصلح الله تبارك وتعالى به بين فئتين من المسلمين.
فقال الحسن: فوالله (4) بعد أن ولي لم يهرق في خلافته ملئ محجمة من دم.