حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أبو بكر ابن الطبري قالوا: أنبأنا أبو الحسين ابن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يعقوب بن سفيان، أنبأنا الحميدي أنبأنا سفيان، أنبأنا مجالد، عن الشعبي:
قال يعقوب: وأنبأنا سعيد بن منصور، أنبأنا هشيم:
عن مجالد: عن الشعبي قال: لما صالح الحسن بن علي - وقال هشيم: لما سلم الحسن بن علي الامر إلى - معاوية قال له معاوية - زاد الخطيب وابن الطبري: بالنخيلة. وقالوا: قم فتكلم. [فقام] فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد فإن أكيس الكيس التقى وإن أعجز العجز الفجور، ألا وإن هذا الامر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية [إما] حق امرئ كان أحق به مني أو حق لي تركته لمعاوية إرادة لاصلاح المسلمين (1) وحقن دمائهم وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. ثم استغفر ونزل (2).
318 - 319 - أخبرنا أبو الحسين ابن الفراء، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البناء، قالوا:
أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة، أنبأنا أبو طاهر ابن المخلص (3 أنبأنا أحمد بن سليمان:
أنبأنا الزبير بن بكار، حدثني محمد بن الحسن المخزومي قال: لما اصطلح الحسن بن علي ومعاوية صعد الحسن المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أيها الناس إن الله هدى أولكم بأولنا، وحقن دماءكم بآخرنا وقد كانت لكم لي في رقابكم بيعة تحاربون من حاربت، وتسالمون من سالمت، وقد سالمت معاوية " وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " وأشار إلى معاوية (4).
قال: وأنبأنا الزبير، قال: وحدثني أحمد بن سلمان عن عبد الله بن بكر السهمي عن حاتم ابن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار، قال: لما صالح الحسن معاوية قام الحسن فخطب الناس (5) فقال:
يا أيها الناس إني كنت أكره الناس لأول هذا الحديث وأنا أصلحت آخره لذي حق أديت إليه حقه أحق به مني أو حق جدت به (6) لصلاح أمة محمد، وإن الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك " وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ".