335 - أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا الحسن بن علي الشاهد، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن محمد، أنبأنا محمد بن سعد (1) أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم:
عن ابن عون، عن عمير بن / 477 / أ / إسحاق، قال: دخلت أنا وصاحب لي على الحسن ابن علي نعوده فقال لصاحبي: يا فلان سلني. قال: ما أنا بسائلك شيئا. ثم قام من عندنا فدخل كنيفا له ثم خرج فقال: أي فلان سلني قبل أن لا تسألني فإني والله لقد لفظت طائفة من كبدي قد قلبتها بعود كان معي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذا قط فسلني. فقال:
ما أنا بسائلك شيئا [حتى] يعافيك الله إن شاء الله. [قال عمير:] ثم خرجنا [من عنده] فلما كان الغد أتيته وهو يسوق، فجاء الحسين فقعد عند رأسه، فقال: أي أخي أنبئني من سقاك؟ قال: لم؟ أتقتله؟ قال: نعم. قال: ما أنا بمحدثك شيئا، إن يك صاحبي الذي أظن فالله أشد نقمة، وإلا فوالله لا يقتل بي برئ.
336 - أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم (2) أنبأنا محمد بن علي أنبأنا أبو عروبة الحراني، أنبأنا سليمان بن عمر بن خالد، أنبأنا ابن علية:
عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده.
فقال: يا فلان سلني. قال: لا والله لا نسألك حتى يعافيك الله ثم نسألك. قال: ثم دخل ثم خرج إلينا فقال: سلني قبل أن لا تسألني. قال: بل يعافيك الله ثم أسألك. قال: لقد ألقيت طائفة من كبدي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة. [قال] ثم دخلت عليه من الغد (3) وهو يجود بنفسه والحسين عند رأسه قال: يا أخي من تتهم؟ قال: لم؟ لتقتله؟ قال:
نعم. قال: إن يكن الذي أظن فالله أشد بأسا وأشد تنكيلا، وإلا يكن فما أحب أن يقتل بي برئ. ثم قضى.