ترجمة الإمام الحسن (ع) - ابن عساكر - الصفحة ١٢
[ما ورد عن الصحابية سوادة بنت مشرح - أو مسرح - في مجئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما ضرب ابنته الزهراء المخاض، وبعد ما ولدت حسنا، وما قاله صلى الله عليه وآله وسلم لسوادة، وما قاله لعلي عليه السلام لما سأله: ما سميت هذا المولود؟ فقال: سميته باسم عمه جعفر].
13 - أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنبأنا شجاع بن علي المصقلي، أنبأنا محمد ابن إسحاق بن مندة، أنبأنا عبد الرحمان بن يحيى أنبأنا إبراهيم بن فهد، أنبأنا أبو نعيم ضرار ابن صرد، أنبأنا ابن فضيل، عن علي بن ميسرة، عن عمر بن عمير:
عن عروة بن فيروز، عن سوادة بنت مشرح (1) قالت: كنت فيمن حضر فاطمة حين ضربها

(١) قال ابن حجر في حرف السين تحت الرقم: (٦٠٣) من كتاب النساء من الإصابة: ج ٤، ص ٣٣٠: سوادة - ويقال: سودة - بنت مسرح بكسر الميم وسكون السين المهملة وفتح الراء - وقيل: بالشين المعجمة والتشديد - الكندية، وحديثها في وقت وضع فاطمة الزهراء الحسن بن علي.
ثم قال ابن حجر: قلت: وصله ابن مندة من طريق عروة بن فيروز عنها قالت: كنت فيمن شهد فاطمة حين ضربها المخاض فجاء النبي صلى الله عليه وآله فقال: كيف هي؟ قلت: إنها لتجهد. قال: إذا وضعت فلا تحدثي شيئا.
قالت: فوضعت ابنا فسررته ووضعته في خرقة صفراء [فجاء] فقال: ائتيني به. فلففته في خرقة بيضاء [كذا] فتفل في فيه وسقاه من ريقه ودعا عليا فقال: ما سميته؟ فقال: [سميته] جعفرا. فقال: لا ولكنه الحسن.
قال ابن حجر: وأعادها أبو عمر في سودة فقال: روي عنها حديث واحد بإسناد مجهول إنها كانت قابلة لفاطمة حين وضعت الحسن.
أقول: ورواه أيضا الطبراني في الحديث: (١٧) من ترجمة الإمام الحسن من المعجم الكبير، ج ٣ ص ١٠، عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أبي نعيم ضرار بن صرد، عن محمد بن فضيل عن علي بن ميسر، عن عمر بن عمير، عن عروة بن فيروز..
ورواه أيضا في الحديث الأول من باب: " ما جاء في الحسن عليه السلام " من مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١٧٤، وقال: رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما " عمر بن فيروز " ولم أعرفهما وبقية رجالة وثقوا.
ومما يناسب ها هنا جدا ما رواه الطبراني في الحديث: (٩٩) من ترجمة الإمام الحسن من المعجم الكبير: ج ٣ ص.. قال:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثني إسحاق بن إبراهيم بن صالح الأسدي حدثنا نافع أبو هرمز:
عن أنس بن مالك قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم راقد في بعض بيوته على قفاه إذ جاء الحسن يدرج حتى قعد على صدر النبي صلى الله عليه وسلم ثم بال على صدره، فجئت أميطه عنه، فاستنبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ويحك يا أنس دع ابني وثمرة فؤادي فإن من آذى هذا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله.
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فصبه على البول صبا فقال: يصب على بول الغلام ويغسل بول الجارية.
وراجع الحديث (٨) من ترجمة الإمام الحسين وما علقناه عليه من تاريخ دمشق: ج 13، ص 9، ط 1.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست