[خطبة الإمام الحسن عليه السلام في أصحابه بالمدائن، وخطبته عليه السلام يوم كلم معاوية].
312 - 313 - أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله، وأبو غالب أحمد بن الحسن وأبو محمد عبد الله بن محمد، قالوا: أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو بكر ابن مالك، أنبأنا عبد الله حدثني أبي (1) أنبأنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن أنس - يعني ابن سيرين - قال: قال الحسن بن علي: يوم كله معاوية:
ما بين جابرس وجابلق رجل جده نبي غيري، وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم وكنت أحقهم بذلك، ألا وإنا قد بايعنا معاوية ولا أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين (2).
قال: وحدثني أبي، أنبأنا يحيى بن سعيد، عن صدقة بن المثني حدثني جدي أن الناس اجتمعوا إلى الحسن بن علي بالمدائن بعد قتل علي خطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد إن كل ما هو آت قريب، وإن أمر الله واقع إذ لا له - يعني - دافع وإن كره الناس (3)، وإني والله ما أحببت - قال محمد بن عبيد: هذه الكلمة [إني والله ما أحببت] - أن ألي من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما يزن مثقال حبة خردل تهراق فيها محجمة من دم، فقد عقلت ما ينفعني مما يضرني فالحقوا بمطيتكم. (4)