عن الزهري قال: وكان عمرو بن العاص حين اجتمعا بالكوفة كلم معاوية أن يأمر الحسن ابن علي فيخطب. فكره ذلك معاوية وقال: ما أريد أن يخطب الناس. قال عمرو: ونريد أن يبدو عيه في الناس فإنه يتكلم في أمور لا يدري ما هي حينئذ (1) فقال له: قم فكلم الناس، فلم يزل عمرو بمعاوية حتى أطاعه فخرج معاوية فخطب الناس ثم أمر رجلا فنادى حسن بن علي فقال: قم يا حسن فكلم الناس فقام حسن فتشهد في بديهة أمر لم يرو فيه ثم قال:
أما بعد أيها الناس فإن الله عز وجل هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا، وإن لهذا الامر مدة، وإن الدنيا دول وإن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: " وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " [110 / الأنبياء / 21] (2).
فلما قالها أجلسه معاوية، ثم خطب معاوية الناس فلم يزل صرما على عمرو بن العاص وقال:
هذا من فعل رأيك.
[أضغاث أحلام أو حلم شيطاني رآها بعض المعتوهين من أتباع بني أمية فتقولها على الإمام الحسن ونسبها إليه!!!].
325 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وأبو غالب أحمد بن الحسن قالا: قرئ على أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات، أنبأنا إبراهيم بن أسباط البزاز، أنبأنا الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي حدثني أخي القاسم بن عمرو، عن جميع بن عمير: