7 - أنبأنا بها أبو محمد عبد الجبار بن محمد - وحدثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد عنه - أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الله الحسين بن العباس الشهرزوري ببغداد، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفرج، أنبأنا أحمد بن عبيد، أنبأنا أبو المنذر هشام بن محمد، عن أبيه، قال:
أضاق الحسن بن علي، وكان عطاؤه في كل سنة مائة ألف، فحبسها عنه معاوية في إحدى السنين، فأضاق إضاقة شديدة، قال: فدعوت بدواة لأكتب إلى معاوية لأذكره نفسي ثم أمسكت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال: كيف أنت يا حسن؟ فقلت بخير يا أبة وشكوت إليه تأخر المال عني، فقال: أدعوت بدواة لتكتب إلى مخلوق مثلك تذكره ذلك؟
قلت: نعم يا رسول الله فكيف أصنع؟ قال: قل: اللهم اقذف في قلبي رجاءك، واقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو أحدا غيرك.
اللهم وما ضعفت عنه قوتي وقصر عنه عملي ولم تنته إليه رغبتي ولم تبلغه مسألتي ولم يجر على لساني مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني به يا رب العالمين.
قال: فوالله ما ألححت به أسبوعا حتى بعث إلي معاوية بألف ألف وخمسمائة ألف، فقلت الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، ولا يخيب من دعاه، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال: يا حسن كيف أنت؟ فقلت بخير يا رسول الله وحدثته حديثي / 456 / أ / فقال: يا بني هكذا من رجى الخالق ولم يرج المخلوق.
[ما ورد حول ولادته عليه السلام وأنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة] 8 - قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا مكي بن محمد بن الغمر (1) أنبأنا أبو سليمان ابن زبر، أنبأنا أبي أبو محمد، أنبأنا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد، أنبأنا ربيع بن سلمة، أنبأنا معمر بن المثنى (2) حدثني أبو جدي (3):
عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: ولدت فاطمة ابنها الحسن بن علي [في] النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.