(وذكر الزبير بن بكار في (الأخبار الموفقيات)، عن محمد بن إسحاق، أن بشير بن سعد الأنصاري كان إذا قدمت وفود العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف يحميه منهم، وبشير هذا أول من بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه يوم السقيفة من الأنصار، وقتل هو مع خالد بن الوليد بعين التمر في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنهم) (1).
والنعمان بن مقرن بن عائذ، ويقال: النعمان بن عمرو بن مقرن، ويقال النعمان بن مقرن بن عائذ بن ميجاء بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب ابن عبد ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان - وهو مزينة - بن عمرو بن أد ابن طابخة أبو عمرو، ويقال: أبو حكيم المزني.
هاجر وكان صاحب لواء مزينة يوم الفتح، واستعمله عمر رضي الله عنه، ففتح الله عليه أصبهان، وقتل على نهاوند سنة إحدى وعشرين.
وذكر الطبراني من حديث عطاء بن أبي رباح قال: قلت لابن عمر:
أشهدت بيعة الرضوان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قلت: فما كان عليه؟
قال: قميص من قطن، وجبة محشوة، ورداء وسيف، ورأيت النعمان بن مقرن المزني قائما على رأسه، قد رفع أغصان الشجرة عن رأسه، والناس يبايعونه (2).