وساروا عنها، فوصلوا إلى همذان فلقيهم رئيسها بالطاعة والحمل فأبقوا على أهلها وساروا إلى أذربيجان فخربوا وحرقوا البلاد وقتلوا وسبوا وعملوا ما لم يسمع بمثله وقد تقدم أيضا مفصلا.
وفيها توفي نصير الدين ناصر بن مهدي العلوي الذي كان وزير الخليفة وصلي عليه بجامع القصر وحضره أرباب الدولة ودفن بالمشهد.
وفيها توفي صدر الدين أبو الحسن محمد بن عمر بن حموية الجويني شيخ الشيوخ بمصر والشام وكان موته بالموصل وردها رسولا وكان فقيها فاضلا وصوفيا صالحا من بيت كبير من خراسان رحمه الله كان نعم الرجل.
وفيها عاد جمع بني معروف إلى مواضعهم من البطيحة وكانوا قد ساروا إلى الأجنا والقطيف فلم يمكنهم المقام لكثرة أعدائهم فقصدوا شحنة البصرة وطلبوا منه ان يكاتب الديوان ببغداد بالرضا عنهم فكتب معهم بذلك وسيرهم مع أصحابه إلى بغداد فلما قاربوا واسط لقيهم قاصد من الديوان بقتلهم فقتلوا.