الانسان [أن] يذكره فكسر كثيرا من رؤوس النخيل.
وفي المحرم أيضا سير الخليفة الناصر لدين الله ولدي ابنه المعظم علي إلى تستر وهما المؤيد والموفق وسار معهما مؤيد الدين النائب عن الوزارة وعز الدين الشرابي فأقاما بها يسيرا ثم عاد الموفق مع الوزير والشرابي إلى بغداد أواخر ربيع الآخر.
وفيها في صفر هبت ببغداد ريح سوداء شديدة كثيرة الغبار والقيام وألقت رملا كثيرا وقلعت كثيرا من الشجر فخاف الناس وتضرعوا ودامت من العشاء الآخرة إلى ثلث الليل وانكشفت.
وفيها توفي التاج زيد بن الحسن بن زيد الكندي أبو اليمن البغدادي المولد والمنشأ انتقل بالشام فأقام بدمشق وكان إماما في النحو واللغة وله الاسناد العالي في الحديث وكان ذا فنون كثيرة من أنواع العلوم رحمه الله.