الفقيه الشافعي ومولده سنة تسع وأربعمائة وكان أديبا شاعرا فمن قوله:
(من قال لي جاه ولي حشمة * ولي قبول عند مولانا) (ولم يعد ذاك بنفع على * صديقه لا كان من كانا) وفيها أيضا توفي أبو نصر ابن أخت ابن الموصلايا وكان كاتبا للخليفة جيد الكتابة وكان عمره سبعين ولم يخلف وارثا لأنه أسلم وأهله نصارى فلم يرثوه وكان يبخل إلا أنه كان كثير الصدقة؛ وأبو المؤيد عيسى بن عبد الله بن القاسم الغزنوي كان واعظا شاعرا كاتبا قدم بغداد ووعظ بها ونصر مذهب الأشعري وكان له قبول عظيم وخرج منها فمات بإسفراين.