بالعراق وكان موصوفا بالخير والدين وحسن العهد لم يفارق محمدا في حروبه كلها.
وفيها أقطع السلطان محمد الكوفة للأمير قايماز وأوصى صدقة أن يحمي أصحابه من خفاجة فأجاب إلى ذلك.
وفيها في شهر رمضان وصل السلطان محمد إلى أصبهان فأمن أهلها ووثقوا بزوال ما كان يشملهم من الخبط والعسف والمصادرة وشتان بين خروجه منها هاربا متخفيا وعوده إليها سلطانا متمكنا وعدل في أهلها وأزال عنهم ما يكرهون وكف الأيدي المتطرقة إليهم من الجند وغيرهم فصار كلمة العامي أقوى من كلمة الجندي ود الجندي قاصرة عن العامي من هيبة السلطان وعدله.
وفيها ذكر الجدري في كثير من البلدان لا سيما العراق فإنه كان به كله ومات به من الصبيان ما لا يحصى وتبعه وباء كثير وموت عظيم.
وتوفي في هذه السنة في شوال أحمد بن محمد بن أحمد أبو علي البرداني الحافظ ومولده سنة ست وعشرين وأربعمائة سمع ابن غيلان والبرمكي والعشاري وغيرهم.
وتوفي أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال ومولده سنة ست عشرة وأربعمائة سمع أبا بكر البرقاني وأبا علي بن شاذان وكانت وفاته في جمادى الآخرة من هذه السنة.
وفي رابع جمادي الأولى توفي أبو الحسن محمد بن علي بن أبي الصقر،