(لم يجتنب قصد السبيل ولم يجر * عنه ولم يفتح بفاحشة فما) (لو أعظم الحدثان شيئا قبله * بعد النبي به لكنت المعظما) (أو كان أمتع بالسلامة قبله * أحدا لكان قصاره أن يسلما) (ضحوا بإبراهيم خير ضحية * فتصرمت أيامه فتضرما) (بطلا يخوض بنفسه غمراته * لا طائشا رعشا ولا مستسلما) (حتى مضت فيه السيوف وربما * كأنت حتوفهم السيوف وربما) (أضحى بنو حسن أبيح حريمهم * فينا وأصبح نهبهم متقسما) (ونساؤهم في دورهن نوائح * سجع الحمام إذا الحمام ترنما) (يتوسلون بقتله ويرونه * شرفا لهم عند الامام ومغنما) (والله لو شهد النبي محمد * صلى الإله على النبي وسلما) (اشراع أمته الأسنة لابنه * حتى تقطر من ظباتهم دما) (حقا لأيقن أنهم قد ضيعوا * تلك القرابة واستحلوا المحرما) ولما قتل محمد قام عيسى بالمدينة أياما ثم سار عنها صبح تسع عشرة خلت من رمضان يريد مكة معتمرا واستخلف على المدينة كثير بن خضير فأقام بها شهرا ثم استعمل المنصور عليها عبد الله بن الربيع الحارثي.
(٥٥٥)