فقال لهم: ما أظنكم تلقوني بعد عامي هذا فإن حدث بي حدث فصاحبكم ابني إبراهيم فإني أثق به وأوصيكم به خيرا فرجعوا من عنده.
وقال بعضهم في هذه السنة توفي محمد بن علي بن [عبد الله بن] عباس في شهر ذي القعدة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وكان بين موته وموت أبيه سبع سنين.
وحج بالناس هذه السنة يوسف بن محمد بن يوسف وفيها غزا النعمان بن يزيد بن عبد الملك الصائفة.
وفي هذه السنة مات أبو حازم الأعرج وقيل سنة أربعين وقيل سنة أربع وأربعين ومائة.
وفي آخر أيام هشام بن عبد الملك توفي سماك بن حرب. وفي هذه السنة توفي القاسم بن أبي بزة واسم أبي بزة يسار وهو من المشهورين بالقراءة وأشعث بن أبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي وسيد بن أبي أنيسة الحزري مولى بني كلاب وقيل مولى يزيد بن الخطاب وقيل مولى غني وكان عمره ستا وأربعين سنة وكان فقيها عابدا وكان له أخ اسمه يحيى كان ضعيفا في الحديث.
وفي أيام هشام مات العرجي الشاعر في حبس محمد بن هشام المخزومي، عامل هشام بن عبد الملك على المدينة ومكة وكان سبب حبسه أنه هجاه فتتبعه حتى بلغه أنه أخذ مولى له فضربه وقتله وأمر عبيدة أن يطأوا امرأة المولى المقتول فأخذه محمد فضربه وأقامه للناس وحبسه تسع سنين فمات في السجن.
(العرجي بفتح العين المهملة وسكون الراء وآخره جيم).
وكان عمال الأمصار من تقدم ذكرهم.