رسولا من قبل بدر إلى المكتفى مع التسعة الأنفس الذين قيدوا من قواد بدر وسبعة أنفس أخر من أصحاب بدر قبض عليهم بعدهم في سفينة مطبقة عليهم وأحدروا مقيدين إلى البصرة فحبسوا في سجنها * وذكر أن لؤلؤا الذي ولى قتل بدر كان غلاما من غلمان محمد بن هارون الذي قتل محمد بن زيد بطبرستان وأكرتمش بالري قدم مع جماعة من غلمان محمد بن هارون على السلطان في الأمان (وفى) ليلة الاثنين لأربع عشرة بقيت من شهر رمضان منها قتل عبد الواحد ابن أبي أحمد الموفق فيما ذكر وكانت والدته فيما قيل وجهت معه إلى دار مونس لما قبض عليه داية له ففرق بينه وبين الداية فمكثت يومين أو ثلاثة ثم صرفت إلى منزل مولاتها فكانت والدة عبد الواحد إذا سألت عن خبره قيل لها إنه في دار المكتفى وهو في عافية وكانت طامعة في حياته فلما مات المكتفى أيست منه وأقامت عليه مأتما ذكر باقي الكائن من الأمور الجليلة في سنة 289 فما كان من ذلك فيها لتسع بقين من شعبان منها ورد كتاب من إسماعيل بن أحمد صاحب خراسان على السلطان بخبر وقعة كانت بين أصحابه وبين ابن جستان الديلمي بطبرستان وأن أصحابه هزموه وقرئ بذلك كتابه بمسجدي الجامع ببغداد (وفيها) لحق رجل يقال له إسحاق الفرغاني من أصحاب بدر لما قتل بدر إلى ناحية البادية في جماعة من أصحابه على الخلاف على السلطان فكانت بينه هنالك وبين أبى الأغر وقعة هزم فيها أبو الأغر وقتل من أصحابه ومن قواده عدة ثم أشخص مونس الخازن في جمع كثيف إلى الكوفة لحرب إسحاق الفرغاني (ولسلخ) ذي القعدة خلع على خاقان المفلحي وولى معونة الري وضم إليه خمسة آلاف رجل (وفيها) ظهر بالشام رجل جمع جموعا كثيرة من الاعراب وغيرهم فأتى بهم دمشق وبها طغج بن جف من قبل هارون بن خمارويه بن أحمد بن طولون على المعونة وذلك في آخر هذه السنة فكانت بين طغج وبينه وقعات كثيرة قتل فيها فيما ذكر خلق كثير
(٢١٣)