إن النبي قد اشتكى فوثب الأسود باليمن ومسيلمة باليمامة وجاء الخبر عنهما للنبي صلى الله عليه وسلم ثم وثب طليحة في بلاد أسد بعد ما أفاق النبي صلى الله عليه وسلم ثم اشتكى في المحرم وجعه الذي قبضه الله تعالى فيه * حدثنا ابن سعيد قال حدثني عمى يعقوب قال أخبرنا صيف قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه الذي توفاه الله به في عقب المحرم (وقال الواقدي) بدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه لليلتين بقيتا من صفر * حدثنا عبيد الله بن سعيد قال حدثني عمى قال حدثنا سيف ابن عمر قال حدثنا المستنير بن يزيد النخعي عن عروة بن غزية الدثيني عن الضحاك بن فيروز بن الديلمي عن أبيه قال إن أول ردة كانت في الاسلام باليمن كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على يدي ذوي الخمار عبهلة بن كعب وهو الأسود في عامة مذحج خرج بعد الوداع كان الأسود كاهنا شعباذا وكان يريهم الأعاجيب ويسبي قلوب من سمع منطقه وكان أول ما خرج أن خرج من كهف خبان وهى كانت داره وبها ولد ونشأ فكاتبته مذحج وواعده نجران فوثبوا بها وأخرجوا عمرو بن حزم وخالد بن سعيد بن لعاص وأنزلوه منزلهما ووثب قيس بن عبد يغوث على فروة بن مسيك وهو على مراد فأجلاه ونزل منزله فلم ينشب عبلهة بنجران أن سار إلى صنعاء فأخذها وكتب بذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم من فعله ونزوله صنعاء وكان أول خبر وقع به عنه من قبل فروة بن مسيك ولحق بفروة من تم على الاسلام من مذحج فكانوا بالأحسية ولم يكاتبه الأسود ولم يرسل إليه لأنه لم يكن معه أحد يشاغبه وصفا له ملك اليمن * حدثنا عبيد الله قال أخبرني عمى يعقوب قال حدثني سيف قال حدثنا طلحة بن الأعلم عن عكرمة عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ضرب بعث أسامة فلم يستتب لوجع رسول الله ولخلع مسيلمة والأسود وقد أكثر المنافقون في تأمير أسامة حتى بلغه فخرج النبي صلى الله عليه وسلم على الناس عاصبا رأسه من الصداع لذلك من الشأن وانتشاره لرؤيا رآها في بيت عائشة
(٤٣٠)