خزيمة أم المساكين من بنى هلال في شهر رمضان ودخل بها فيه وكان أصدقها اثنتي عشرة أوقية ونشأ وكانت قبله عند الطفيل بن الحارث فطلقها ذكر خبر بئر معونة (قال أبو جعفر) وفى هذه السنة أعنى سنة أربع من الهجرة كان من أمر السرية التي وجهها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت ببئر معونة وكان سبب توجيه النبي صلى الله عليه وسلم إياهم لما وجههم له ما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال وحدثني محمد بن إسحاق قال فأقام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالمدينة بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة والمحرم وولى تلك الحجة المشركون ثم بعث أصحاب بئر معونة في صفر على رأس أربعة أشهر من أحد وكان من حديثهم ما حدثني أبي إسحاق بن يسار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهم من أهل العلم قالوا قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة وكان سيد بنى عامر بن صعصعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأهدى له هدية فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبلها وقال يا أبا براء لا أقبل هدية مشرك فأسلم إن أردت أن أقبل هديتك ثم عرض عليه الاسلام وأخبره بماله فيه وما وعد الله المؤمنين من الثواب وقرأ عليه القرآن فلم يسلم ولم يبعد وقال يا محمد إن أمرك هذا الذي تدعو إليه حسن جميل فلو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك رجوت أن يستجيبوا لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أخشى عليهم أهل نجد فقال أبو براء أنا لهم جار فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذ بن عمرو أخا بنى ساعدة المعنق ليموت في أربعين رجلا من أصحابه من خيار المسلمين منهم الحارث بن الصمة وحرام بن ملحان أخو بنى عدى بن النجار وعروة بن أسماء بن الصلت السلمي ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر في رجال مسمين من خيار المسلمين * فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق عن حميد
(٢١٩)