ما وقعت وعلى ما ملكت أيديهم من قليل أو كثير عليهم ما عليهم فإذا أدوه فلا يحشرون ولا يعشرون ولا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ووفى لهم بكل ما كتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ما في هذا الكتاب من ذمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار المسلمين وعليهم النصح والاصلاح فيما عليهم من الحق شهد المسور بن عمرو وعمرو مولى أبى بكر ورد أبو بكر جرير ابن عبد الله وأمره أن يدعوه من قومه من ثبت على أمر الله ثم يستنفر مقويهم فيقاتل بهم من ولى عن أمر الله وأمره أن يأتي خثعم فيقاتل من خرج غضبا لذي الخلصة ومن أراد إعادته حتى يقتلهم الله ويقتل من شاركهم فيه ثم يكون وجهه إلى نجران فيقيم بها حتى يأتيه أمره فخرج جرير فنفذ لما أمره به أبو بكر فلم يقر له أحد إلا رجال في عدة قليلة فقتلهم وتتبعهم ثم كان وجهه إلى نجران فأقام بها انتظارا أمر أبى بكر رحمه الله وكتب إلى عثمان بن أبي العاص أن يضرب بعثا من أهل الطائف على كل مخلاف بقدره ويولى عليهم رجلا يأمنه ويثق بناحيته فضرب على كل محلاف عشرين رجلا وأمر عليهم أخاه وكتب إلى عتاب بن أسيد أن اضرب على أهل مكة وعملها خمسمائة مقو وابعث عليهم رجلا تأمنه فسمى من يبعث وأمر عليهم خالد بن أسيد وأقام أمير كل قوم وقاموا على رجل ليأتيهم أمر أبى بكر وليمر عليهم المهاجر ردة أهل اليمن الثانية (قال أبو جعفر) فمن ارتد ثانية منهم قيس بن عبد يغوث بن مكشوح * كتب إلى السرى عن شعيب عن سيف قال كان من حديث قيس في ردته الثانية أنه حين وقع إليهم الخبر بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم انتكث وعمل في قتل فيروز وداذويه وجشيش وكتب أبو بكر إلى عمير ذي مران والى سعيد ذي زود والى سميفع ذي الكلاع والى حوشب ذي ظليم والى شهر ذي يناف يأمرهم بالتمسك بالذي هم عليه والقيام بأمر الله والناس ويعدهم الجنود من أبى بكر خليفة رسول الله
(٥٣٥)