أبى حثمة حدثه عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ابن أبي حدرد في هذه السرية مع أبي قتادة وأن السرية كانت ستة عشر رجلا وأنهم غابوا خمس عشرة ليلة وأن سهمانهم كانت اثنى عشر بعيرا ستة يعدل البعير بعشر من الغنم وأنهم أصابوا في وجوههم أربع نسوة فيهن فتاة وضيئة فصارت لأبي قتادة فكلم محمية بن الجزء فيها ورسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا قتادة عنها فقال اشتريتها من المغنم فقال هبها لي فوهبها له فأعطاها رسول الله محمية بن جزء الزبيدي قال وفيها أغزى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية أبا قتادة إلى بطن إضم * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد ابن عبد الله بن قسيط عن أبي القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي وقال بعضهم عن ابن القعقاع عن أبيه عن عبد الله بن أبي حدرد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أضم فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث ابن ربعي محلم بن جثامة بن قيس الليثي فخرجنا حتى إذا كنا ببطن أضم وكانت قبل الفتح مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له معه متيع له ووطب من لبن فلما مر بنا سلم علينا بتحية الاسلام فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة الليثي لشئ كان بينه وبينه فقتله وأخذ بعيره ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر نزل فينا القرآن (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا) الآية (وقال الواقدي) إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث هذه السرية حين خرج لفتح مكة في شهر رمضان وكانوا ثمانية نفر ذكر الخبر عن غزوة مؤتة (قال ابن إسحاق) فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عنه قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة من خيبر أقام بها شهري ربيع ثم بعث في جمادى الأولى بعثه إلى الشأم الذين أصيبوا بمؤتة * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير
(٣١٨)