وسلم وقبل وفاته بيوم أو بليلة ولظ طليحة ومسيلمة وأشباههم بالرسل ولم يشغله ما كان فيه من الوجع عن أمر الله عز وجل والذب عن دينه فبعث وبر بن يحنس إلى فيروز وجشيش الديلمي وداذويه الإصطخري وبعث جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع وذي ظليم وبعث الأقرع بن عبد الله الحميري إلى ذي زود وذي مران وبعث فرات بن حيان العجلي إلى ثمامة بن أثال وبعث زياد بن حنظلة التميمي ثم العمرى إلى قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر وبعث صلصل بن شرحبيل إلى سبرة العنبري ووكيع الدارمي وإلى عمرو بن المحجوب العامري وإلى عمرو ابن الخفاجي من بنى عامر وبعث ضرار بن الأزور الأسدي إلى عوف الزرقاني من بنى الصيداء وسنان الأسدي ثم الغنمي وقضاعي الديلمي وبعث نعيم بن مسعود الأشجعي إلى ابن ذي اللحية وابن مشيمصة الجبيري * وحدثت عن هشام ابن محمد عن أبي مخنف قال حدثنا الصقعب بن زهير عن فقهاء أهل الحجاز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجع وجعه الذي قبض فيه في آخر صفر في أيام بقين منه وهو في بيت زينب بنت جحش * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة وعلي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عمر بن علي عن عبيد بن جبير مولى الحكم بن أبي العاص عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل فقال لي يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي فانطلقت معه فلما وقف بين أظهرهم قال السلام عليكم أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى ثم أقبل على فقال يا أبا مويهبة إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة خيرت بين ذلك وبين لقاء ربى والجنة فاخترت لقاء ربى والجنة قال قلت بأبي أنت وأمي فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فقال لا والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربى والجنة ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف فبدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجعه الذي قبض فيه * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن
(٤٣٢)