قال يا أيها الناس قفوا أوصكم بعشر فاحفظوها عنى ولا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا بعد شئ فاذكروا اسم الله عليها وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤسهم وتركوا حولها مثل العصائب فاخفقوهم بالسيف خفقا اندفعوا باسم الله أقناكم الله بالطعن والطاعون * حدثنا السرى قال حدثنا شعيب قال حدثنا سيف وأخبرنا عبيد الله قال أخبرني عمى قال حدثنا سيف عن هشام بن عروة عن أبيه قال خرج أبو بكر إلى الجرف فاستقري أسامة وبعثه وسأله عمر فأذن له وقال له اصنع ما أمرك به نبي الله صلى الله عليه وسلم أبدأ ببلاد قضاعة ثم ائت آبل ولا تقصرن في شئ من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تعجلن لما خلفت عن عهده فمضى أسامة مغذا على ذي المروة والوادي وانتهى إلى ما أمره به النبي صلى الله عليه وسلم من بث الحيول في قبائل قضاعة والغارة على آبل فسلم وغنم وكان فراغه في أربعين يوما سوى مقامه ومنقلبه راجعا * فحدثني السرى بن يحيى قال حدثنا شعيب عن سيف وحدثنا عبيد الله قال أخبرنا عمى قال أخبرنا سيف عن موسى بن عقبة عن المغيرة بن الأخنس وعنهما عن سيف عن عمرو بن قيس عن عطاء الخراساني مثله (بقية الخبر عن أمر الكذاب العنسي) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع فيما بلغنا لباذام حين أسلم وأسلمت اليمن عمل اليمن كلها وأمره على جميع مخالفيها فلم يزل عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام حياته فلم يعزله عنها ولا عن شئ منها ولا أشرك معه فيها شريكا حتى مات باذام فلما مات فرق عملها بين جماعة من أصحابه * فحدثني عبيد الله بن
(٤٦٣)