أنهم كانوا من دهاقين الري وذكر عن مصعب الزبيري أنه قال كان شقران لعبد الرحمن بن عوف فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم وأنه أعقب وأن آخرهم مؤبا رجل كان بالمدينة من ولده كان له بالبصرة بقية ورويفع وهو أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه أسلم وقال بعضهم اسمه إبراهيم واختلفوا في أمره فقال بعضهم كان للعباس بن عبد المطلب فوهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه رسول الله وقال بعضهم كان أبو رافع لأبي أحيحة سعيد بن العاص الأكبر فورثه بنوه فأعتق ثلاثة منهم أنصباءهم منه وقتلوا يوم بدر جميعا وشهد أبو رافع بدرا ووهب خالد بن سعيد نصيبه منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه رسول الله وابنه البهى اسمه رافع وأخو البهى عبيدة الله ابن أبي رافع وكان يكتب لعلي بن أبي طالب فلما ولي عمرو بن سعيد المدينة دعا البهى فقال من مولاك فقال رسول الله فضربه مائة سوط وقال مولى من أنت قال مولى رسول الله فضربه مائة سوط فلم يزل يفعل به ذلك كلما سأله مولى من أنت وقال مولى رسول الله حتى ضربه خمسمائة سوط ثم قال مولى من أنت قال مولاكم فلما قتل عبد الملك عمرو بن سعيد قال البهى بن أبي رافع صحت ولا شلت وضرت عدوها * يمين هراقت مهجة ابن سعيد هو ابن أبي العاص مرارا وينتمي * إلى أسرة طابت له وجدود وسلمان الفارسي وكنيته أبو عبد الله من أهل قرية أصبهان ويقال إنه من قرية رامهرمز فأصابه أسر من بعض كلب فبيع من بعض اليهود بناحية وادى القرى فكاتب اليهودي فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون حتى عتق وقال بعض نسابة الفرس سلمان من كورسابور واسمه ما به بن بوذخشان بن دهديره وسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لام سلمة فأعتقته واشترطت عليه خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حياته قيل إنه أسود واختلف في اسمه فقال بعضهم اسمه مهران وقال بعضهم اسمه رباح وقال بعضهم هو من عجم الفرس واسمه سبيه بن مارقيه وأنسة يكنى أبا مسرح وقيل أبا مسروح كان من مولدي
(٤١٩)