ذكر الخبر عن غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن بحنين وكان من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر المسلمين وأمر هوازن ما حدثنا علي بن نصر بن علي الجهضمي وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث قال على حدثنا عبد الصمد وقال عبد الوارث حدثنا أبي قال حدثنا أبان العطار قال حدثنا هشام بن عروة عن عروة قال أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفتح نصف شهر لم يزد على ذلك حتى جاءت هوازن وثقيف فنزلوا بحنين وحنين واد إلى جنب ذي المجاز وهم يومئذ عامدون يريدون قتال النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا قد جمعوا قبل ذلك حين سمعوا بمخرج رسول الله من المدينة وهم يظنون أنه إنما يريدهم حيث خرج من المدينة فلما أتاهم أنه قد نزل مكة أقبلت هوازن عامدين إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأقبلوا معهم بالنساء والصبيان والأموال ورئيس هوازن يومئذ مالك بن عوف أحد بنى نصر وأقبلت معهم ثقيف حتى نزلوا حنينا يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فلما حدث النبي وهو بمكة أن قد نزلت هوازن وثقيف بحنين يسوقهم مالك بن عوف أحد بنى نصر وهو رئيسهم يومئذ عمد النبي صلى الله عليه وسلم حتى قدم عليهم فوافاهم بحنين فهزمهم الله عز وجل وكان فيها ما ذكر الله عز وجل في الكتاب وكان الذي ساقوا من النساء والصبيان والماشية غنيمة غنمها الله عز وجل رسوله فقسم أموالهم فيمن كان أسلم معه من قريش * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال لما سمعت هوازن برسول الله صلى الله عليه وسلم وما فتح الله عليه من مكة جمعها مالك بن عوف النصري واجتمعت إليه مع هوازن ثقيف كلها فجمعت نصر وجشم كلها وسعد بن بكر وناس من بنى هلال وهم قليل ولم يشهدها من قيس عيلان إلا هؤلاء وغابت عنها فلم يحضرها من هوازن كعب ولا كلاب ولم يشهدها منهم أحد له اسم وفى جشم دريد بن الصمة شيخ كبير ليس فيه شئ إلا التيمن برأيه ومعرفته بالحرب
(٣٤٤)