يوم نبئ إلى أن توفى صلى الله عليه وسلم * حدثنا ابن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدى عن داود عن عامر قال أنزلت عليه النبوة وهو ابن أربعين سنة فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين فكان يعلمه الكلمة والشئ ولم ينزل القرآن على لسانه فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوته جبريل عليه السلام فنزل القرآن على لسانه عشر سنين بمكة وعشر سنين بالمدينة (قال أبو جعفر) فلعل الذين قالوا كان مقامه بمكة بعد الوحي عشرا عدوا مقامه بها من حين أتاه جبريل بالوحي من الله عز وجل وأظهر الدعاء إلى توحيد الله وعد الذين قالوا كان مقامه ثلاث عشرة سنة من أول الوقت الذي استنبئ فيه وكان إسرافيل المقرون به وهى السنون الثلاث التي لم يكن أمر فيها بأظهار الدعوة وقد روى عن قتادة غير القولين اللذين ذكرت وذلك ما حدثت عن روح بن عبادة قال سعيد عن قتادة قال نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين بمكة وعشرا بعدما هاجر وكان الحسن يقول عشرا بمكة وعشرا بالمدينة ذكر الوقت الذي عمل فيه التأريخ (قال أبو جعفر) ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أمرا بالتأريخ فيما قيل * حدثني زكرياء بن يحيى بن أبي زائدة قال حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي سلمة عن ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وقدمها في شهر ربيع الأول أمر بالتأريخ (قال أبو جعفر) فذكر أنهم كانوا يؤرخون بالشهر والشهرين من مقدمه إلى أن تمت السنة وقد قيل إن أول من أمر بالتأريخ في الاسلام عمر بن الخطاب رحمه الله ذكر الأخبار الواردة بذلك * حدثني محمد بن إسماعيل قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا حبان بن علي العنزي عن مجالد عن الشعبي قال كتب أبو موسى الأشعري إلى عمر أنه تأتينا منك كتب ليس لها تأريخ قال فجمع عمر الناس للمشورة فقال بعضهم أرخ لمبعث رسول الله
(١١٠)