وجهه اثر السهر ويقول فرق الله في صبيحتها بين الحق والباطل وأعز في صبحها الاسلام وأنزل فيها القرآن وأذل فيها الكفر وكانت وقعة بدر يوم الجمعة * حدثنا ابن حميد قال حدثنا يحيى بن واضح قال حدثني يحيى بن يعقوب أبو طالب عن أبي عون محمد بن عبيد الله الثقفي عن أبي عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب قال قال الحسن بن علي بن أبي طالب كانت ليلة الفرقان يوم التقى الجمعان لسبع عشرة من رمضان وكان الذي هاج وقعة بدر وسائر الحروب التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مشركي قريش فيما قال عروة بن الزبير ما كان من قتل واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي ذكر وقعة بدر الكبرى * حدثنا علي بن نصر بن علي وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث قال علي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث وقال عبد الوارث حدثني أبي قال حدثنا أبان العطار قال حدثنا هشام بن عروة عن عروة أنه كتب إلى عبد الملك بن مروان أما بعد فإنك كتبت إلى في أبي سفيان ومخرجه تسألني كيف كان شأنه: كان من شأنه أن أبا سفيان بن حرب أقبل من الشأم في قريب من سبعين راكبا من قبائل قريش كلها كانوا تجارا بالشام فأقبلوا جميعا معهم أموالهم وتجارتهم فذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقد كانت الحرب بينهم قبل ذلك فقتلت قتلى وقتل ابن الحضرمي في ناس بنخلة وأسرت أسارى من قريش فيهم بعض بنى المغيرة وفيهم ابن كيسان مولاهم أصابهم عبد الله بن جحش وواقد حليف بنى عدى بن كعب في ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثهم مع عبد الله بن جحش وكانت تلك الوقعة هاجت الحرب بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش وأول ما أصاب به بعضهم بعضا من الحرب وذلك قبل مخرج أبي سفيان وأصحابه إلى الشأم ثم إن أبا سفيان أقبل بعد ذلك ومن معه من ركبان قريش مقبلين من الشأم فسلكوا طريق الساحل فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب أصحابه وحدثهم بما معهم من الأموال وبقلة عددهم فخرجوا
(١٣١)