مالك بن النجار وخوات بن جبير كسر من بنى عمرو بن عوف قال وكانت الإبل سبعين بعيرا والخيل فرسين فرس للمقداد بن عمرو وفرس لمرثد بن أبي مرثد (قال أبو جعفر) وروى عن ابن سعد عن محمد بن عمر عن محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة قال ورؤى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثر المشركين يوم بدر مصلتا السيف يتلو هذه الآية (سيهزم الجمع ويولون الدبر) * قال وفى غزوة بدر انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار وكان لمنبه بن الحجاج * قال وفيها غنم جمل أبى جهل وكان مهريا يغزو عليه ويضرب في لقاحه (قال أبو جعفر) ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة منصرفه من بدر وكان قد وادع حين قدم المدينة يهودها على أن لا يعينوا عليه أحدا وأنه إن دهمه بها عدو نصروه فلما قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل ببدر من مشركي قريش أظهروا له الحسد والبغي وقالوا لم يلق محمد من يحسن القتال ولو لقينا لاقي عندنا قتالا لا يشبهه قتال أحد وأظهروا نقض العهد غزوة بنى قينقاع * فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال كان من أمر بنى قينقاع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمعهم بسوق بنى قينقاع ثم قال يا معشر اليهود احذروا من الله عز وجل مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا فإنكم قد عرفتم أنى نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وفى عهد الله إليكم قالوا يا محمد إنك ترى أنا كقومك لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة إنا والله لئن حاربتنا لتعلمن أنا نحن الناس * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن بنى قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحاربوا فيما بين بدر وأحد * فحدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا محمد بن عمر عن محمد ابن عبد الله عن الزهري أن غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى القينقاع
(١٧٢)