رحمه الله وبعث بهما إليه فلما سار المهاجر من نجران إلى اللحجية والتفت الخيول على تلك القالة استأمنوا فأبى أن يؤمنهم فافترقوا فرقتين فلقى المهاجر إحداهما بعجيب فأتى عليهم ولقيت خيوله الأخرى بطريق الأخابث فأتوا عليهم وعلى الخيول عبد الله وقتل الشرداء بكل سبيل فقدم بقيس وعمرو على أبى بكر فقال يا قيس أعدوت على عباد الله تقتلهم وتتخذ المرتدين والمشركين وليجة من دون المؤمنين وهم بقتله لو وجد أمرا جليا وانتفى قيس من أن يكون قارف من أمر داذويه شيئا وكان ذلك عملا عمل في سر لم يكن به بينة فتجافى له عن دمه وقال لعمرو بن معديكرب أما تخزى أنك كل يوم مهزوم أو مأسور لو نصرت هذا الدين لرفعك الله ثم خلى سبيله وردهما إلى عشائرهما وقال عمرو لا جرم لأقبلن ولا أعود (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن المستنير وموسى قالا سار المهاجر من عجيب حتى ينزل صنعاء وأمر أن يتبعوا شذاذ القبائل الذين هربوا فقتلوا من قدروا عليه منهم كل قتلة ولم يعف متمردا وقبل توبة من أناب من غير المتمردة وعملوا في ذلك على قدر ما رأوا من آثارهم ورجوا عندهم وكتب إلى أبى بكر بدخوله صنعاء وبالذي يتبع من ذلك ذكر خبر حضرموت في ردتهم (قال أبو جعفر) كتب إلى السرى عن شعيب عن سيف عن سهل بن يوسف عن الصلت عن كثير بن الصلت قال مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعماله على بلاد حضرموت زياد بن لبيد البياضي على حضرموت وعكاشة بن محصن على السكاسك والسكون والمهاجر على كندة وكان بالمدينة لم يكن خرج حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثه أبو بكر بعد إلى قتال من باليمن والمضي بعد إلى عمله (كتب إلى السرى) عن شعيب عن سيف عن أبي السائب عطاء بن فلان المخزومي عن أبيه عن أم سلمة والمهاجر بن أبي أمية أنه كان تخلف عن تبوك فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليه عاتب فبينا أم سلمة
(٥٤١)