وأضاعوا الكتاب فلما افتتحها سعد وأدلوا بذلك سألهم واحدا من الشرطين فلم يجيئوا بهما فوضع عليهم وتحرى ما يرى أنهم مطيقون فوضع عليهم أربعمائة ألف سوى الحرزة قال عبيد الله سوى الخرزة * حدثنا عبيد الله قال حدثني عمى عن سيف والسري عن شعيب عن سيف عن الغصن بن القاسم الكناني عن رجل من بنى كنانة ويونس بن أبي إسحاق قالا كان جرير بن عبد الله ممن خرج مع خالد ابن سعيد بن العاصي إلى الشأم فاستأذن خالدا إلى أبى بكر ليكلمه في قومه وليجمعهم له وكانوا أوزاعا في العرب وليتخلصهم فأذن له فقدم على أبى بكر فذكر له عدة من النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه على العدة بشهود وسأله إنجاز ذلك فغضب أبو بكر وقال له ترى شغلنا وما نحن فيه بغوث المسلمين ممن بإزائهم من الأسدين فارس والروم ثم أنت تكلفني التشاغل بما لا يغنى عما هو أرضى لله ولرسوله دعني وسر نحو خالد بن الوليد حتى أنظر ما يحكم الله في هذين الوجهين فسار حتى قدم على خالد وهو بالحيرة ولم يشهد شيئا مما كان بالعراق إلا ما كان بعد الحيرة ولا شيئا مما كان خالد فيه من أهل الردة وقال القعقاع بن عمرو في أيام الحيرة سقى الله قتلى بالفرات مقيمة * وأخرى بأثباج النجاف الكوانف فنحن وطئنا بالكواظم هرمزا * وبالثنى قرني قارن بالجوارف ويوم أحطنا بالقصور تتابعت * على الحيرة الروحاء إحدى المصارف حططناهم منها وقد كاد عرشهم * يميل به فعل الجبان المخالف رمينا عليهم بالقبول وقد رأوا * غبوق المنايا حول تلك المحارف صبيحة قالوا نحن قوم تنزلوا * إلى الريف من أرض العريب المقانف خبر ما بعد الحيرة * حدثنا عبيد الله بن سعيد الزهري قال حدثني عمى عن سيف عن جميل الطائي عن أبيه قال لما أعطى شويل كرامة بنت عبد المسيح قلت لعدى بن حاتم ألا تعجب من مسألة شويل كرامة بنت عبد المسيح على ضعفه قال كان يهرف
(٥٦٨)